هل أستحباب زيارة الأربعين غير ثابت؟
 |
| العلامة الشيخ : محمد الصنقور حفظه الله تعالى |
إن أستحباب زيارة الإمام الحسين ( عليه السلام) ثابت مطلقا في أيام السنة ، وذلك لتواتر الروايات عن أهل البيت ( ع) الدالة صريحاً على ذلك ، فأستحباب زيارة الحسين ( عليه السلام ) في اليوم المصادف ليوم الأربعين من استشهاده داخل في عموم ما دلّ على استحباب زيارته في مطلق أيام السنة ، هذا مضافا إلى ما ورد من أستحباب زيارته في هذا اليوم بنحو الخصوصية فيكون ذلك دليلا ليس على أستحباب زيارته في يوم الأربعين وحسب بل على تأكيد أستحبابها في هذا اليوم ، والنص الذي يمكن أعتماده في ذلك هو ما أورده الشيخ الطوسي في التهذيب عن صفوان بن مهران الجمال قال : قال لي مولي الصادق ( عليه السلام ) في زيارة الأربعين : ( تزور عند أرتفاع النهار وتقول : ( السلام على ولي الله وحبيبه....) وتصلي ركعتين وتدعو بما أحببت وتنصرف.
فهي من حيث الدلالة صريحة في أن ليوم الأربعين زيارة خاصة يزار بها الحسين ( عليه السلام) عند أرتفاع النهار ، وذلك يقتضي تأكيد الأستحباب ، إذ أن أصل الإستحباب ثابت في مطلق أيام السنة فإذا تم النص على يوم بالخصوص كيوم عرفة فإن ذلك يكون ظاهرا ظهورا بيّنا في أن لهذا اليوم خصوصية يتأكدبمقتضاها الأستحباب ، كم هو الشأن في مثل الصوم فإنه مستحب في مطلق أيام السنة فإذا تم النص على يوم مخصص فإن ذلك يقتضي تأكيد استحبابه .هذا ويمكن تأييد تأكد الأستحباب لزيارة الحسين ( عليه السلام) يوم الأربعين بما رواه الشيخ الطوسي في المصباح والتهذيب مرسلا عن العسكري ( عليه السلام ) أنه قال : ( علامات الموت خمس،صلاة الخمسين ، وزيارة الأربعين ، والتختم باليمين ،وتعفير الجبين ، والجهر ببسم الله الرحمن الرحيم.
العلامة الشيخ محمد صنقور
المصدر تقويم الزهراء 1441هـ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق